نداء الي الازهر ومشيخته

جواهر القران لأبي حامد الغزالي

 كتاب جواهر القرآن أبو حامد الغزالي

 

 

نداء الي الأزهر وشيخه وأساتذته الأجلاء الأكارم

https://alnukhbhtattalak.blogspot.com/2017/09/blog-post.html

مدونة خائف من الله/https://wwwaaass.blogspot.com/

Translate الترجمة

الاثنين، 23 أغسطس 2021

الشيخ عبد الحليم محمود (1910 - 1978)

 

عبد الحليم محمود

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عبد الحليم محمود
Abdelhaleem mahmoud.jpg

معلومات شخصية
الميلاد 12 مايو 1910
  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
بلبيس (الشرقية)،  مصر
الوفاة 17 أكتوبر 1978 (68 سنة)
  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
القاهرة،  مصر
مواطنة Flag of Egypt.svg مصر  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة الإسلام
المذهب الفقهي المالكي
العقيدة أهل السنة والجماعة
مناصب
الإمام الأكبر (46 )   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
1973  – 1978 
الحياة العملية
المدرسة الأم كلية الفنون في باريس  

جامعة الأزهر  
المهنة إمام  
اللغات العربية
  
موظف في جامعة الأزهر  


عبد الحليم محمود (1910 - 1978) عالم أزهري ووزير مصري سابق وشيخ الأزهر في الفترة بين عامي 1973 و 1978.

سيرته

ولد في 2 جمادى الأولى 1328هـ الموافق 12 مايو 1910م، بعزبة أبو أحمد قرية السلام مركز بلبيس بمحافظة الشرقية. نشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، وكان أبوه ممن تعلم بالأزهر لكنه لم يكمل دراسته فيه. حفظ القرآن الكريم ثم التحق بالأزهر سنة 1923م. حصل على العالمية سنة 1351 هـ / 1932م ثم سافر إلى فرنسا على نفقته الخاصة لإستكمال تعليمه العالي حيث حصل على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية عن الحارث المحاسبي سنة 1359 هـ / 1940م. بعد عودته عمل مدرسا لعلم النفس بكلية اللغة العربية بكليات الأزهر ثم عميدا لكلية أصول الدين سنة 1384 هـ / 1964م وعضوا ثم أمينا عاما لمجمع البحوث الإسلامية فنهض به وأعاد تنظيمه عين وكيلا للأزهر سنة 1390 هـ / 1970م فوزيرا للأوقاف وشئون الأزهر.

مشيخته للأزهر

تولى الشيخ عبد الحليم محمود مشيخة الأزهر في ظروف بالغة الحرج، وذلك بعد مرور أكثر من 10 سنوات على صدور قانون الأزهر سنة 1381 هـ / 1961م الذي توسع في التعليم المدني ومعاهده العليا، وألغى جماعة كبار العلماء، وقلص سلطات شيخ الأزهر، وغلّ يده في إدارة شئونه، وأعطاها لوزير الأوقاف وشئون الأزهر، وهو الأمر الذي عجّل بصدام عنيف بين محمود شلتوت شيخ الأزهر الذي صدر القانون في عهده وبين تلميذه الدكتور محمد البهي الذي كان يتولى منصب وزارة الأوقاف، وفشلت محاولات الشيخ الجليل في استرداد سلطاته، وإصلاح الأوضاع المقلوبة.

لم يكن أكثر الناس تفاؤلا يتوقع للشيخ عبد الحليم محمود أن يحقق هذا النجاح الذي حققه في إدارة الأزهر، فيسترد للمشيخة مكانتها ومهابتها، ويتوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية على نحو غير مسبوق، ويجعل للأزهر رأيا وبيانا في كل موقف وقضية، حيث أعانه على ذلك صفاء نفس ونفاذ روح، واستشعار المسئولية الملقاة على عاتقه، وثقة في الله عالية، جعلته يتخطى العقبات ويذلل الصعاب.

للشيخ أكثر من 60 مؤلفا في التصوف والفلسفة، بعضها بالفرنسية، من أشهر كتبه: "أوروبا والإسلام"، و"التوحيد الخالص "أو "الإسلام والعقل"، و"أسرار العبادات في الإسلام"، و"التفكير الفلسفي في الإسلام"، و"القرآن والنبي"، و"المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلي".

نشاطه الإصلاحي

بدت بوادر الإصلاح واضحة في سلوك الشيخ عبد الحليم محمود بعد توليه أمانة مجمع البحوث الإسلامية الذي حل محل جماعة كبار العلماء، فبدأ بتكوين الجهاز الفني والإداري للمجمع من خيار رجال الأزهر، وتجهيزه بمكتبة علمية ضخمة استغل في تكوينها صداقاته وصلاته بكبار المؤلفين والباحثين وأصحاب المروءات. عمل الشيخ على توفير الكفايات العلمية التي تتلاءم ورسالة المجمع العالمية، وفي عهده تم عقد مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية، وتوالى انعقاده بانتظام، كما أقنع المسئولين بتخصيص قطعة أرض فسيحة بمدينة نصر لتضم المجمع وأجهزته العلمية والإدارية، ثم عني بمكتبة الأزهر الكبرى، ونجح في تخصيص قطعة أرض مجاورة للأزهر لتقام عليها.

أثناء توليه لوزارة الأوقاف عني بالمساجد عناية كبيرة، فأنشأ عددا منها، وضم عددا كبيرا من المساجد الأهلية، وجدد المساجد التاريخية الكبرى مثل جامع عمرو بن العاص ثانى أقدم المساجد في إفريقيا بعد مسجد سادات قريش بمدينة بلبيس محافظة الشرقية، وأوكل الخطبة فيه إلى الشيخ محمد الغزالي فدبت فيه الروح، وعادت إليه الحياة بعد أن اغتالته يد الإهمال، وتدفقت إليه الجماهير من كل صوب وحدب، وأنشأ بمساجد الوزارة فصولا للتقوية ينتفع بها طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية جذبت آلافا من الطلاب إلى المساجد وربطتهم بشعائر دينهم الحنيف.

رأى أن للوزارة أوقافا ضخمة تدر ملايين الجنيهات أخذها الإصلاح الزراعي لإدارتها لحساب الوزارة، فلم تعد تدر إلا القليل، فاستردها من "وزارة الإصلاح الزراعي"، وأنشأ هيئة كبرى لإدارة هذه الأوقاف لتدر خيراتها من جديد، وعلم أن هناك أوقافا عدت عليها يد الغصب أو النسيان، فعمل على استرداد المغتصب، وإصلاح الخرب.

استعادة هيبة الأزهر وشيخه

صدر قرار تعيين الشيخ عبد الحليم محمود شيخا للأزهر في 22 صفر 1393هـ / 27 مارس 1973م، وكان هذا هو المكان الطبيعي الذي أعدته المقادير له، وما كاد الشيخ يمارس أعباء منصبه وينهض بدوره على خير وجه حتى بوغت بصدور قرار جديد من رئيس الجمهورية في 17 جمادى الآخرة 1394هـ == 7 يوليو 1974م يكاد يجرد شيخ الأزهر مما تبقى له من اختصاصات ويمنحها لوزير الأوقاف والأزهر، وما كان من الشيخ إلا أن قدم استقالته لرئيس الجمهورية على الفور، معتبرا أن هذا القرار يغض من قدر المنصب الجليل ويعوقه عن أداء رسالته الروحية في مصر والعالم العربي والإسلامي.

روجع الإمام في أمر استقالته، وتدخل الحكماء لإثنائه عن قراره، لكن الشيخ أصر على استقالته، وامتنع عن الذهاب إلى مكتبه، ورفض تناول راتبه، وطلب تسوية معاشه، وأحدثت هذه الاستقالة دويا هائلا في مصر وسائر أنحاء العالم الإسلامي، وتقدم أحد المحامين الغيورين برفع دعوى حسبة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ضد رئيس الجمهورية ووزير الأوقاف، طالبا وقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية.

إزاء هذا الموقف الملتهب اضطر أنور السادات إلى معاودة النظر في قراره ودراسة المشكلة من جديد، وأصدر قرارا أعاد فيه الأمر إلى نصابه، جاء فيه: شيخ الأزهر هو الإمام الأكبر وصاحب الرأي في كل ما يتصل بالشئون الدينية والمشتغلين بالقرآن وعلوم الإسلام، وله الرياسة والتوجيه في كل ما يتصل بالدراسات الإسلامية والعربية في الأزهر. تضمن القرار أن يعامل شيخ الأزهر معاملة الوزير من حيث المرتب والمعاش، ويكون ترتيبه في الأسبقية قبل الوزراء مباشرة، وانتهت الأزمة وعاد الشيخ إلى منصبه ليواصل جهاده. جدير بالذكر أن قرارا جمهوريا صدر بعد وفاة الشيخ بمساواة منصب شيخ الأزهر بمنصب رئيس الوزراء.

مسؤولية شيخ الأزهر

كان الشيخ عبد الحليم يدرك خطورة منصبه، وأنه مسؤول عن القضايا التي تتعلق بالمسلمين، وأنه لا ينتظر من أحد توجيها إلى النظر في بعض القضايا وغض النظر عن بعضها، فكان للأزهر في عهده رأي ومقال في كل قضية وموضوع يتعلق بأمر المسلمين، فتصدى لقانون الأحوال الشخصية الذي حاولت الدكتورة عائشة راتب إصداره دون الرجوع إلى الأزهر، وحرصت على إقراره من مجلس الشعب على وجه السرعة، وكان هذا القانون قد تضمن قيودا على حقوق الزوج على خلاف ما قررته الشريعة الإسلامية.

لما علم الإمام الأكبر بهذا القانون أصدر بيانا قويا حذر فيه من الخروج على تعاليم الإسلام، وأرسله إلى جميع المسؤولين وأعضاء مجلس الشعب وإلى الصحف، ولم ينتظر صدور القانون بل وقف في وجهه قبل أن يرى النور، لكن بيان الشيخ تآمرت عليه قوى الظلام فصدرت التعليمات إلى الصحف بالامتناع عن نشره، واجتمعت الحكومة للنظر في بيان الشيخ عبد الحليم محمود، ولم تجد مفرا من الإعلان عن أنه ليس هناك تفكير على الإطلاق في تعديل قانون الأحوال الشخصية، وبذلك نجح الإمام في قتل القانون في مهده.

الكتب الدينية المشتركة

اقترح البابا شنودة بطريرك الأقباط في مصر تأليف كتب دينية مشتركة ليدرسها الطلبة المسلمون والمسيحيون جميعا في المدارس، مبررا ذلك بتعميق الوحدة الوطنية بين عنصري الأمة، وتقوية الروابط بينهما. لقي هذا الاقتراح قبولا بين كبار المسئولين، وزار الدكتور مصطفى حلمي وزير التربية والتعليم آنذاك الإمام الأكبر ليستطلع رأيه في هذا الاقتراح، لكن الشيخ واجه الوزير بغضبة شديدة قائلا له: من آذنك بهذا، ومن الذي طلبه منك، إن مثل هذه الفكرة إذا طلبت فإنما توجه إلينا من كبار المسئولين مباشرة، ويوم يطلب منا مثل هذه الكتب فلن يكون ردي عليها سوى الاستقالة.

ما كان من الوزير إلا أن استرضى الشيخ الغاضب وقدم اعتذارا له قائلا له: إنني ما جئت إلا لأستطلع رأي فضيلتكم وأعرف حكم الدين، ويوم أن تقدم استقالتك لهذا السبب فسأقدم استقالتي بعدك مباشرة.

مؤلفاته

المحاكم العسكرية غير مؤهلة

من مواقف الشيخ الشجاعة ما أبداه تجاه المحكمة العسكرية التي تصدت للحكم في قضية جماعة التكفير والهجرة المصرية، وكانت المحكمة قد استعانت بعدد من علماء الأزهر لإبداء الرأي في فكر هذه الجماعة، غير أن المحكمة لم تسترح لرأيهم، وكررت ذلك أكثر من مرة، وكانت في عجلة من أمرها؛ الأمر الذي جعلها تصدر أحكاما دون استئناس برأي الأزهر.

لم تكتف هذه المحكمة بذلك بل تضمن حكمها هجوما على الأزهر وعلمائه، وقالت: إنه كان على المسئولين عن الدعوة الدينية أن يتعهدوا الأفكار بالبحث والتدبر بدلا من إهمالها وعدم الاعتناء بمجرد بحثها. ولمزت المحكمة علماء الأزهر بقولها: "ووا أسفا على إسلام ينزوي فيه رجال الدين في كل ركن هاربين متهربين من أداء رسالتهم أو الإفصاح عن رأيهم أو إبداء حكم الدين فيما يعرض عليهم من أمور، فلا هم أدوا رسالتهم وأعلنوا كلمة الحق، ولا هم تركوا أماكنهم لمن يقدر على أداء الرسالة".

كانت كلمات المحكمة قاسية وغير مسئولة وتفتقد إلى الموضوعية والأمانة، وهو ما أغضب الإمام الأكبر لهذا الهجوم العنيف، فأصدر بيانا امتنعت معظم الصحف اليومية عن نشره، ولم تنشره سوى صحيفة الأحرار. في هذا البيان اتهم عبد الحليم محمود المحكمة بالتعجل وعدم التثبت، وأنها لم تكن مؤهلة للحكم على هذا الفكر، وأنها تجهل الموضوع الذي تصدرت لمعالجته، وكان يجب عليها أن تضم قضاة شرعيين يقفون موقفها ويشاركونها المسئولية ويتمكنون من الاطلاع على جميع ظروف القضية ونواحيها فيتمكنون من إصدار الحكم الصحيح.

اتهم الإمام المحكمة بأنها لم تمكن علماء الأزهر من الاطلاع على آراء هذا التنظيم أو الاستماع إلى شرح من أصحابه، والاطلاع على كافة الظروف التي أدت بهم إلى هذا الفكر، واكتفت بأن عرضت عليهم المحضر الذي سجلته النيابة من أقوال ومناقشات، وهذا لا يرقى أن يكون مصدرا كافيا يقوم عليه بحث العلماء، أو أساسا متكاملا تصدر عليه أحكام.

التوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية

تولى الشيخ عبد الحليم محمود مشيخة الأزهر في وقت اشتدت فيه الحاجة لإقامة قاعدة عريضة من المعاهد الدينية التي تقلص عددها وعجزت عن إمداد جامعة الأزهر بكلياتها العشرين بأعداد كافية من الطلاب، وهو الأمر الذي جعل جامعة الأزهر تستقبل أعدادا كبيرة من حملة الثانوية العامة بالمدارس، وهم لا يتزودون بثقافة دينية وعربية تؤهلهم أن يكونوا حماة الإسلام.

أدرك الشيخ خطورة هذا الموقف فجاب القرى والمدن يدعو الناس للتبرع لإنشاء المعاهد الدينية، فلبى الناس دعوته وأقبلوا عليه متبرعين، ولم تكن ميزانية الأزهر تسمح بتحقيق آمال الشيخ في التوسع في التعليم الأزهري، فكفاه الناس مئونة ذلك، وكان لصِلاته العميقة بالحكام وذوي النفوذ والتأثير وثقة الناس فيه أثر في تحقيق ما يصبو إليه، فزادت المعاهد في عهده على نحو لم يعرفه الأزهر من قبل.

تطبيق الشريعة الإسلامية

من أهم دعوات الشيخ دعوته إلى تطبيق الشريعة الإسلامية من ميادين الجهاد التي خاضها في صبر وجلد داعيا وخطيبا ومحاضرا ومخاطبا المسئولين في البلاد، فكتب إلى كل من سيد مرعي رئيس مجلس الشعب، وممدوح سالم رئيس مجلس الوزراء يطالبهما بالإسراع في تطبيق الشريعة الإسلامية، ويقول لهما: "لقد آن الأوان لإرواء الأشواق الظامئة في القلوب إلى وضع شريعة الله بيننا في موضعها الصحيح ليبدلنا الله بعسرنا يسرا وبخوفنا أمنا...".

لم يكتف الإمام الأكبر بإلقاء الخطب والمحاضرات وإذاعة الأحاديث، بل سلك سبيل الجهاد العلمي، فكون لجنة بمجمع البحوث الإسلامية لتقنين الشريعة الإسلامية في صيغة مواد قانونية تسهل استخراج الأحكام الفقهية على غرار القوانين الوضعية، فأتمت اللجنة تقنين القانون المدني كله في كل مذهب من المذاهب الأربعة.

الاهتمام بأمور المسلمين

كان الشيخ عبد الحليم محمود يستشعر أنه إمام المسلمين في كل أنحاء العالم، وأنه مسئول عن قضاياهم، وكان هؤلاء ينظرون إليه نظرة تقدير وإعجاب، فهم يعتبرونه رمز الإسلام وزعيم المسلمين الروحي، ولهذا كان يخفق قلب الإمام لكل مشكلة تحدث في العالم الإسلامي، ويتجاوب مع كل أزمة تلمّ ببلد إسلامي.

فقد أصدر بيانا بشأن الأحداث الدامية والحرب الأهلية في لبنان، دعا الأطراف المتنازعة من المسلمين والمسيحيين إلى التوقف عن إراقة الدماء وتخريب معالم الحياة، وأهاب بزعماء العرب والمسلمين إلى المسارعة في معاونة لبنان على الخروج من أزمته، وفاء بحق الإسلام وحق الأخوة الوطنية والإنسانية، وقياما ببعض تبعات الزعامة والقيادة التي هي أمانة الله في أعناقهم.

لم يكتف الشيخ بذلك بل أرسل برقية إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية يناشده العمل بحسم وعزم على وقف النزيف الدموي الذي أسالته المؤامرات المعادية على أرض لبنان.

الأزمة المغربية الجزائرية

قامت أزمة عنيفة بين المغرب والجزائر بشأن مشكلة الصحراء الغربية التي كانت إسبانيا تحتلها، وأدى الخلاف بينهما إلى مناوشات حربية كادت تتحول إلى حرب عنيفة. لما علم الإمام بأخبار هذه التحركات سارع إلى إرسال برقية إلى كل من ملك المغرب ورئيس الجزائر، دعاهما إلى التغلب على نوازع الخلاف وعوامل الشقاق والفرقة، وأن يبادرا بتسوية مشكلاتهما وموضوعات الخلاف بينهما بالتفاهم الأخوي والأسلوب الحكيم، وناشدهما باسم الإسلام أن يلقيا السلاح وأن يحتكما إلى كتاب الله.

أرسل في الوقت نفسه برقية إلى الرئيس السادات يرجوه التدخل للصلح بين القطرين الشقيقين، جاء فيها: "تتعلق بزعامتكم قلوب المسلمين من العرب والمسلمين الذين ينتظرون مساعيكم الحميدة في إصلاح ذات البين بمناسبة الصدام المسلح المؤسف بين البلدين الشقيقين الجزائر والمغرب".

رد السادات على برقية شيخ الأزهر ببرقية يخبره فيه بمساعيه للصلح بين الطرفين جاء فيها: "تلقيت بالتقدير برقيتكم بشأن المساعي لحل الأزمة بين الجزائر والمغرب، وأود أن أؤكد لكم أن مصر تقوم بواجبها القومي من أجل مصالح العرب والمسلمين، وما زال السيد محمد حسني مبارك نائب الرئيس يقوم بمهمته المكلف بها، أرجو الله عز وجل أن يكلل جهوده بالنجاح والتوفيق...".

في الوقت نفسه أرسل برقية إلى خالد بن عبد العزيز عاهل المملكة السعودية آنذاك يدعوه للتدخل إلى حقن الدماء بين الشقيقين وفض النزاع بينهما، وقد أحدثت هذه البرقيات أصداء قوية، وكانت عاملا في هدوء الحالة بين الدولتين الشقيقتين.

وفاته

كانت حياة الشيخ عبد الحليم محمود جهادا متصلا وإحساسا بالمسئولية التي يحملها على عاتقه، فلم يركن إلى اللقب الكبير الذي يحمله، أو إلى جلال المنصب الذي يتقلده، فتحرك في كل مكان يرجو فيه خدمة الإسلام والمسلمين، وأحس الناس فيه بقوة الإيمان وصدق النفس، فكان يقابل مقابلة الملوك والرؤساء، بل أكثر من ذلك؛ حيث كانت الجموع المحتشدة التي هرعت لاستقباله في الهند وباكستان وماليزيا وإيران والمغرب وغيرها تخرج عن حب وطواعية لا عن سوق وحشد وإرهاب.

في ظل هذا النشاط الجم والرحلات المتتابعة لتفقد المسلمين شعر بآلام شديدة بعد عودته من الأراضي المقدسة فأجرى عملية جراحية لقي الله بعدها في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق (15 ذو القعدة 1397 هـ / 17 أكتوبر 1978م) تاركا ذكرى طيبة ونموذجا لما يجب أن يكون عليه شيخ الأزهر.

في الدراما

المراجع


Paper originally prepared by Hatsuki Aishima for an international conference "Sufism, Culture, Music" held from 12 to 15 November 2005 in Tlemcen, Algeriaنسخة محفوظة 11 October 2009 على موقع واي باك مشين. نسخة محفوظة 19 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

انظر أيضا

  • استاذ السائرين الحارث المحاسبي
  • الإسراء والمعراج
  • الإسلام والعقل
  • الإمام الرباني الزاهد عبد الله بن المبارك
  • الحمد لله هذه حياتى
  • الرعاية لحقوق الله للمحاسبي
  • السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي
  • العارف بالله أبو الأنوار شمس الدين الحفني
  • العارف بالله بشر بن الحارث الحافي
  • العارف بالله سهل بن عبد الله التستري حياته وآراؤه
  • العالم العابد العارف بالله ذو النون المصري
  • العبادة أحكام واسرار
  • الفضيل بن عياض صوفي من الرعيل الأول
  • القرآن في شهر القرآن
  • القرآن والنبي
  • القطب الشهيد عبد السلام بن بشيش
  • الليث بن سعد إمام أهل مصر
  • إمام التابعين سعيد بن المسيب
  • أوروبا والإسلام
  • تفسير سورة آل عمران
  • دلائل النبوة ومعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
  • سفيان الثوري أميرالمؤمنين في الحديث
  • سيدنا زين العابدين
  • سيدي أبو البركات احمد الدردير
  • شيخ الشيوخ أبو مدين الغوث حياته ومعراجه إلى الله
  • فاذكروني أذكركم
  • فتاوى الامام عبد الحليم محمود
  • فتاوى عن الشيوعية
  • قضية التصوف المدرسة الشاذلية
  • قضية التصوف المنقذ من الضلال
  • لطائف المنن للعارف بالله ابن عطاء الله السكندري
  • محمد رسول الله
  • مع الانبياء والرسل
  • موقف الإسلام من الفن والعلم والفلسفة
  • وربك الغفور ذو الرحمة
  • أبو ذر الغفاري والشيوعية
  • أقطاب التصوف الثلاثة السيد أحمد البدوي، السيد أحمد الرفاعي، السيد عبد الرحيم القناوي - صلاح عزام - تقديم عبد الحليم محمود
  • التفكير الفلسفي في الإسلام
  • الحج إلى بيت الله الحرام
  • الرسالة القشيرية سيرة ذاتية ومنهاج ومفاهيم صوفية لاقطاب التصوف الاسلامى
  • الرسول صلى الله عليه وسلم لمحات من حياته
  • السيد احمد البدوي رضي الله عنه
  • الصلاة أسرار وأحكام
  • الطريق إلى الله - كتاب الصدق لأبي سعيد الخراز
  • المشكلة الأخلاقية والفلاسفة
  • تاج الصوفية أبو بكر الشبلي حياته وآراؤه
  • سلطان العارفين أبو اليزيد البسطامي
  • شرح الحكم العطائية للشيخ زروق
  • شهر رمضان
  • عوارف المعارف 2
  • فلسفة ابن طفيل
  • كتاب الجهاد
  • مقالات في الإسلام والشيوعية
  • وازن الارواح - اندريه موروا
  • يارب
  • الإسلام والإيمان
  • تربية الناشئ المسلم
  • قطبا المغرب سيدي عبد السلام ابن بشيش
  • منهج الإصلاح الإسلامى في المجتمع
  • وصلة : https://d-nb.info/gnd/124665446 — تاريخ الاطلاع: 14 مايو 2014 — الرخصة: CC0

  • مُعرِّف مُؤَلِّف في موقع "بابيليو" (Babelio): https://www.babelio.com/auteur/wd/322906 — باسم: Abd Al-Halim Mahmûd — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017

  • مُعرِّف دليل الألماس العام: https://opac.diamond-ils.org/agent/7026 — باسم: ʿAbd al-Ḥalīm Maḥmūd

  • http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb15086718z — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — الرخصة: رخصة حرة

  • الشيخ {محمد سيد طنطاوي

     

    محمد سيد طنطاوي

    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
    محمد سيد طنطاوي

    Said tantawy.jpg

    معلومات شخصية
    الاسم الكامل محمد سيد عطية طنطاوي
    الميلاد 14 جمادى الأولى 1347 هـ
    28 أكتوبر 1928
    سليم (سوهاج)،  مصر
    الوفاة 24 ربيع الأول 1431 هـ
    10 مارس 2010 (81 سنة)
    الرياض،  السعودية
    سبب الوفاة نوبة قلبية  
    مكان الدفن مقبرة البقيع
    مواطنة Flag of Egypt.svg مصر  
    الديانة الإسلام
    المذهب الفقهي الشافعي
    العقيدة أهل السنة والجماعة
    مناصب
    الإمام الأكبر (49 )   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
    في المنصب
    1996  – 2010 
    الحياة العملية
    المدرسة الأم جامعة الأزهر
    الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
    شهادة جامعية دكتوراه
     
    المهنة فقيه،  ومُحَدِّث،  ولاهوتي
    ،  وأستاذ جامعي،  وسياسي،  وكاتب  
    اللغات العربية
      
    موظف في جامعة الأزهر  تعديل قيمة خاصية (P108) في ويكي بيانات


    محمد سيد طنطاوي (1347 - 1431 هـ) شيخ الجامع الأزهر من عام 1996 إلى 2010. اعتبر شخصية مبجلة في أوساط كثير من المسلمين حول العالم، إضافة أن فتاويه كان لها تأثيرًا كبيرًا، كما اعتبر عالم دين معتدل، مناصرًا لقضايا المرأة مما جعله هدفًا متكررًا للهجوم من قبل الإسلاميين المتشددين.

    وهو مجتهد متفوق طوال مشواره التعليمي. تولى الكثير من المناصب القيادية في المؤسسة السنية الأولى في العالم، وله تفسير لكثير من سور القرآن. لكن هناك من اعتبر بعض مواقفه السياسة ليست موفقة، وأنها طغت أكثر على الجانب العملي والعلمي في حياته.

    مولده ونشأته

    ولد بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج في الرابع عشر من جمادى الأولى لعام 1347 هـ الموافق للثامن والعشرين من أكتوبر سنة 1928 م. تلقى تعليمه الأساسي بقريته، وبعد أن حفظ القرآن التحق بمعهد الإسكندرية الديني سنة 1944، وبعد انتهاء دراسته الثانوية التحق بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، وتخرج فيها سنة 1958، ثم حصل على تخصص التدريس سنة 1959، ثم حصل على الدكتوراه في التفسير والحديث بتقدير ممتاز في 5 من سبتمبر سنة 1966.

    مناصبه

    مواقفه

    يعد الشيخ محمد سيد طنطاوي من العلماء الذين برزوا في العصر الحديث بأهم المواقف التي تتبنى فكر المؤسسة الرئاسية فالذي ينظر في كتب الشيخ يجد فيها اختلافاً كثيراً بين ما فيها وبين بعض مواقفه لا سيما السياسية منها:

    شيخ الأزهر محمد سيد  طنطاوي يصافح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أثناء فعاليات مؤتمر "حوار الأديان" الذي نظمته بنيويورك في 12 نوفمبر 2008 الأمم المتحدة والسعودية
    عرّفَ الدكتور سيد طنطاوي الربا أنه زيادة على رأس المال مصحوبة باستغلال وظلم وابتزاز، ورأى أنّ من يأكل الربا متعمّداً فهو مرتد وجزاؤه أن تُفسَخَ عنه زوجته، وأن لا يُدفن في مقابر المسلمين، وكان يرى أنّ فوائد المصارف حلال.وفي شهر فبراير 2003، وقبل احتلال القوات الأمريكية للعراق أقال طنطاوي الشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر من منصبه بسبب ما قيل إنه صرح بفتوى يؤكد فيها «وجوب قتال القوات الأمريكية إذا دخلت العراق، وأن دماء الجنود الأمريكيين والبريطانيين تعد في هذه الحالة حلالا، كما أن قتلى المسلمين يعدون شهداء».وفي نهاية أغسطس 2003 أصدر طنطاوي قراراً بإيقاف الشيخ نبوي محمد العش رئيس لجنة الفتوى عن الإفتاء وإحالته للتحقيق؛ لأنه أفتى بعدم شرعية مجلس الحكم الانتقالي العراقي وحرم التعامل معه، وقال شيخ الأزهر أن الفتوى التي صدرت (ممهورة بشعار خاتم الجمهورية المصري وشعار الأزهر) "لا تعبر عن الأزهر الذي لا يتدخل في السياسة وسياسات الدول".وفي 30 ديسمبر عام 2003 استقبل طنطاوي وزير الداخلية الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي في الأزهر وصرح طنطاوي أنه من حق المسؤولين الفرنسيين إصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في مدارسهم ومؤسساتهم الحكومية باعتباره شأنا داخليا فرنسيا. وقُوبل هذا التصريح بانتقادات شديدة من قبل بعض الجماعات الإسلامية وعلماء دين ومن المجلس الأوروبي للإفتاء ومن جماعة الإخوان المسلمين. بينما أيده الرئيس المصري حسني مبارك بشكل غير مباشر في تأييده حظر الحجاب بفرنسا، معتبرا أن اختلاف بعض علماء الدين الآخرين معه رحمة، مضيفا أن القرار "شأن فرنسي لا يمكن التدخل فيه" و"أنه ينطبق على المسلمين وغير المسلمين".وفي 8 أكتوبر 2007 أصدر طنطاوي فتوى تدعو إلى "جلد صحفيين" نشروا أخبارا فحواها أن الرئيس حسني مبارك مريض، وقد أثارت هذه الفتوى غضباً شديداً لدى الصحفيين والرأي العام وطالب النائب مصطفى بكري بعزله وتساءل الكاتب الإسلامي فهمي هويدي عن أسباب صمت شيخ الأزهر إزاء عدد من القضايا المهمة في البلاد مثل "إدانة التعذيب وتزوير الانتخابات واحتكار السلطة والأغذية الفاسدة والمبيدات المسرطنة"، مشيراً كذلك إلى حالة انعدام ثقة المصريين في شهادة شيخ الأزهر الذي على حد قوله "كان أكرم له أن يصمت لأن هناك أموراً أكثر جسامه تستحق تعليقه وكلامه". وقارن هويدي بين شيخ الأزهر في تحريضه للحكومة على الصحفيين، وبين الرهبان البوذيين في وقوفهم مع الناس ضد حكومتهم، قائلا "إنه ارتدى قبعة الأمن وخلع ثياب المشيخة"، كما وجه له الإخوان المسلمون انتقادات شديدة بسبب هذه الفتوى.وفي 12 نوفمبر 2008 وبعد مصافحته للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في مؤتمر حوار الأديان الذي نظمته الأمم المتحدة والسعودية بنيويورك تعرض لنقد وقد حدثت مُسائلة برلمانية في مصر حول مصافحته لبيريز وطالبه نواب الإخوان المسلمين بالاعتذار حيث أشار حمدي حسن أن المصافحة أتت في الوقت الذي كانت إسرائيل تفرض حصاراً على غزة كما انتقده بشدة الشيخ وجدي غنيم وطالب البعض الآخر بعزله مثل مصطفى بكري وحمدين صباحي الذي كتب مندداً في جريدة الكرامة «فضيلة الإمام الأكبر استقيلوا يرحمكم الله» وكتب حمدي رزق في جريدة "المصري اليوم" مقالاً إلى شيخ الأزهر بعنوان "لا تصافح" مقتبساً هذا العنوان من عنوان قصيدة الشاعر أمل دنقل الشهيرة "لا تصالح" وقد هاجمه بشدة أيضاً حمدي قنديل في برنامجه "قلم رصاص" الذي كان يُعرض على قناة دبي الفضائية وقد برر الإمام الأكبر ذلك بأنه لا يعرف شكل بيريز وهاجمه حمدي قنديل متسائلاً «كيف لا يعلم شكله على الرغم من أن شيمون بيريز قد خطب في مؤتمر حوار الأديان كما أنه في ساحة السياسة الإسرائيلية منذ خمسين سنة تقريباً وقد زار مصر مرات ومرات وظهرت صوره مع رؤساء مصر في الصفحات الأولـى من الجرائد؟»، فيما قالت صحف إسرائيلية أن طنطاوي هو من بادر بمصافحة بيريز.وفي 5 يوليو 2009 ظهرت مطالب برلمانية جديدة تدعو لعزله على خلفية جلوسه مرة أخرى مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز على منصة واحدة في مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في الأول والثاني من يوليو 2009 في كازخستان.في 5 أكتوبر 2009 أثار إجباره لطالبة في الإعدادي الأزهري على خلع النقاب زوبعة عند البعض من المؤيدين للنقاب وحالة من السخط العارم بين السلفيين، إلا أن هناك من يرى أن موقف إمام الأزهر لم يكن يستحق كل تلك الضجة خاصة وأنه رأي اجتهادي وأن وراء هذه المواقف حساسيات سابقة معه. بل امتد الأمر إلى اتهام الشيخ بالسخرية من التلميذة الأمر الذي نفاه شيخ الأزهر في تصريحات لاحقة له مؤكدا أن "النقاب حرية شخصية" ولكنه أكد على كونه ليس سوى مجرد "عادة"، رافضا ارتدائه داخل المعاهد والكليات الأزهرية. إلا أن مجمع البحوث الإسلامية ساند شيخ الأزهر في موقفه وأيده رسميًا في قرار حظر النقاب داخل فصول المعاهد الأزهرية وقاعات الامتحانات والمدن الجامعية التابعة للأزهر.

    مؤلفاته

    • «التفسير الوسيط للقرآن الكريم» ويبلغ زهاء خمسة عشر مجلدًا وأكثر من سبعة آلاف صفحة
    • «بنو إسرائيل في القرآن والسنة» ويقع في مجلدين تزيد صفحاته عن ألف صفحة
    • «معاملات البنوك وأحكامها الشرعية»
    • «الدعاء»
    • «السرايا الحربية في العهد النبوي»
    • «القصة في القرآن الكريم»
    • «آداب الحوار في الإسلام»
    • «الاجتهاد في الأحكام الشرعية»
    • «أحكام الحج والعمرة»
    • «الحكم الشرعي في أحداث الخليج»
    • «تنظيم الأسرة ورأي الدين فيه»
    • «مباحث في علوم القرآن الكريم»
    • «العقيدة والأخلاق»
    • «الفقه الميسر»
    • «عشرون سؤالا وجوابًا»
    • «فتاوى شرعية»
    • «المنهج القرآني في بناء المجتمع»
    • «رسالة الصيام»
    • «المرأة في الإسلام» بالمشاركة

    وفاته

    توفي صباح يوم الأربعاء 24 ربيع الأول 1431 هـ الموافق 10 مارس 2010 في الرياض عن عمر يناهز 81 عاما إثر نوبة قلبية تعرض لها في مطار الملك خالد الدولي عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010. ثم نقل جثمانه إلى المدينة المنورة حيث صلي عليه صلاة الجنازة بالمسجد النبوي بعد صلاة العشاء في اليوم نفسه ووري الثرى في مقبرة البقيع. وقد نعته الجماعات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي خاصةً مصر، حيث أصدرت فيها جماعة الإخوان المسلمين والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونقابة الأشراف والمجلس الأعلى للطرق الصوفية بيانات عزاء للعالم الإسلامي في وفاة طنطاوي.

    المراجع


    أعلام وشخصيات مصرية، الهيئة العامة للاستعلامات، دخل في 14 يوليو 2008 فتوى فضيلة مفتي الجمهورية بشأن تحريم فوائد البنوك بتاريخ 20/2/1989، كتب: فوائد البنوك هي الربا الحرام، د. يوسف القرضاوي، القرضاوي نت بعد دعوات برلمانيين لاقالته: شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي: أحترم النقاب ولم أسخر من التلميذة المنتقبة- قدس برس - تاريخ النشر 8 أكتوبر-2009 - تاريخ الوصول 15 أكتوبر-2009

    وصلات خارجية

    سبقه
    عبد اللطيف عبد الغني حمزة
    مفتي الديار المصرية السادس عشر

    (1406 هـ - 1416 هـ / 1986 - 1996)

    تبعه
    نصر فريد واصل
    قبلــه:
    جاد الحق علي جاد الحق
    شيخ الجامع الأزهر
    السابع والأربعون 1417 - 24 ربيع الأول 1431 هـ / (1996 - 10 مارس 2010)
    بعــده:
    أحمد الطيب
  • عمل كإمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف 1960.
  • عمل كمدرس في كلية أصول الدين جامعة الأزهر 1968.
  • أستاذ مساعد بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط 1972، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات.
  • أستاذ بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط في 1976.
  • عميد كلية أصول الدين بأسيوط 1976.
  • في عام 1980، انتقل إلى السعودية حيث عمل في المدينة المنورة كرئيس لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.
  • عين مفتيًا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986، وكان قبلها أستاذا جامعيا وكل المفتين قبله تدرّجوا في سلك القضاء الشرعي.
  • صدر قرار جمهوري بتوليته مشيخة الأزهر في 8 ذو القعدة سنة 1416 هـ الموافق 27 مارس عام 1996.
  • وإثر تلك الواقعة طالب النائب الإخواني حمدي حسن في مجلس الشعب المصري بعزل شيخ الأزهر لمنعه المعلمات المنقبات والطالبات من دخول المعاهد الأزهرية.
  • وفاة شيخ الأزهر عن عمر يناهز 82 عاماً.. ودفنه بـ«البقيع» في المدينة المنورة، المصري اليوم، 11 مارس 2010 نسخة محفوظة 21 مايو 2010 على موقع واي باك مشين.

  • وصلة : https://d-nb.info/gnd/10334599X — تاريخ الاطلاع: 30 مارس 2015 — الرخصة: CC0

  • وصلة : https://d-nb.info/gnd/10334599X — تاريخ الاطلاع: 25 يونيو 2015 — الرخصة: CC0

  • http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb145716316 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — الرخصة: رخصة حرة

  • نبذة عن محمد سيد طنطاوي، بي بي سي عربية، دخل في 10 مارس 2010 نسخة محفوظة 28 مارس 2010 على موقع واي باك مشين.

  • "فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي". دار الإفتاء المصرية. مؤرشف من الأصل في 09 سبتمبر 2020.

  • نسخة محفوظة 02 أكتوبر 2011 على موقع واي باك مشين.

  • دار الإفتاء المصرية - تاريخ الوصول 14 يوليو-2008 نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2008 على موقع واي باك مشين.

  • نسخة محفوظة 21 مايو 2007 على موقع واي باك مشين.

  • تفسير آية الربا 2 - فضيلة أ.د محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر |Grand Imam Dr.Muhammad Sayyed Tantawy - YouTube نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.

  • الدور السياسي للإفتاء وحجاب فرنسا، إسلام أون لاين، 10 يناير 2004م نسخة محفوظة 6 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.

  • الحجاب.. علماء بالأزهر ينتقدون فرنسا وطنطاوي، إسلام أون لاين، 30 ديسمبر 2003 نسخة محفوظة 30 مايو 2008 على موقع واي باك مشين.

  • استقبال طنطاوي لساركوزي في الأزهر وتصريحاته على يوتيوب، قناة الجزيرة، يوتيوب

  • شيخ الأزهر يؤكد حق فرنسا في حظر الحجاب، الجزيرة نت، 2003 نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2007 على موقع واي باك مشين.

  • رفض علماء الأزهر لتصريحات طنطاوي، قناة الجزيرة نسخة محفوظة 19 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.

  • المجلس الأوروبي والإخوان ينددان ومبارك يدافع: رفض إسلامي واسع لتصريحات شيخ الأزهر بشأن الحجاب، الجزيرة نت، 2003 نسخة محفوظة 08 ديسمبر 2007 على موقع واي باك مشين.

  • الإخوان ينددون: مبارك ينضم لطنطاوي في تأييده حظر الحجاب بفرنسا، الجزيرة نت نسخة محفوظة 22 فبراير 2008 على موقع واي باك مشين.

  • شيخ الأزهر يحرض الرئيس ضد الصحافة.. ويفتي بـ80 جلدة للصحفيين، المصري اليوم، 10 أكتوبر 2007 نسخة محفوظة 14 يونيو 2008 على موقع واي باك مشين.

  • بعد مطالبته بتطبيق عقوبة الجلد في قضايا النشر: صحفيو مصر يستهجنون تحريض شيخ الأزهر ضد الصحف، الجزيرة نت، 14 أكتوبر 2007 نسخة محفوظة 13 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.

  • بعد فتواه الرصاصية.. بكري يطالب بعزل شيخ الازهر، مأرب برس، 14 أكتوبر 2007 نسخة محفوظة 20 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.

  • د. طنطاوي دافع عن موقفه ودعا لمقاطعة الصحف التي تنشر الشائعات: فتوى "جلد الصحفيين" تتفاعل في مصر ومطالبات بعزل شيخ الأزهر، العربية نت، 14 أكتوبر 2007 نسخة محفوظة 24 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.

  • نواب ونشطاء مصريون يبدون استياء بالغا من شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي بعد مصافحته الرئيس الإسرائيلي خلال مؤتمر الأمم المتحدة لحوار الأديان: مطالب بعزل شيخ الأزهر بعد مصافحته بيريز، الجزيرة نت، 1 ديسمبر 2008 نسخة محفوظة 29 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.

  • جماعة الأخوان تطالب شيخ الأزهر بالاعتذار عن مصافحته الرئيس الإسرائيلي - موقع مصراوي - تاريخ النشر 28 نوفمبر-2008 - تاريخ الوصول 4 أكتوبر-2009 نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2009 على موقع واي باك مشين.

  • فيديو: الشيخ وجدي غنيم ينتقد طنطاوي لمصافحته بيريز علي قناة الحوار على يوتيوب، يوتيوب

  • بكرى يطالب بعزل شيخ الأزهر من منصبه بعد مصافحته شيمون بيريز، مصراوي، 1 ديسمبر 2008 نسخة محفوظة 16 فبراير 2009 على موقع واي باك مشين.

  • على خلفية جلوسه مع بيريز للمرة الثانية: برلمانيون يطالبون بعزل شيخ الأزهر، 6 يوليو 2009م نسخة محفوظة 29 يناير 2010 على موقع واي باك مشين.

  • لا تصافح، حمدي رزق، المصري اليوم، 3 ديسمبر 2008 نسخة محفوظة 06 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين.

  • صحف إسرائيلية: طنطاوي هو الذي بادر بمصافحة بيريز، الجزيرة نت نسخة محفوظة 22 مارس 2010 على موقع واي باك مشين.

  • مطالب برلمانية بعزل طنطاوي بعد ثاني لقاء ببيريز، إسلام أون لاين، 5 يوليو 2009 نسخة محفوظة 08 سبتمبر 2009 على موقع واي باك مشين.

  • طالبة الإعدادي التي أجبرها شيخ الأزهر على خلع النقاب: أعلم أنه على حق ولكنه أفسد فرحتي بالدراسة.. وزميلاتها يشعرن بـ"الإهانة" ويقلن: "عرفناه على حقيقته"، اليوم السابع، 8 أكتوبر 2009 نسخة محفوظة 07 أبريل 2014 على موقع واي باك مشين.

  • نواب الإخوان يطالبون بعزل شيخ الأزهر - روسيا اليوم - تاريخ النشر 6 أكتوبر-2009 - تاريخ الوصول 15 أكتوبر-2009 نسخة محفوظة 19 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.

  • شيخ الأزهر يتراجع ويؤكد: النقاب حرية شخصية / صحيفة الراية القطرية - تاريخ النشر 9 أكتوبر-2009 - تاريخ الوصول 15 أكتوبر-2009 نسخة محفوظة 8 ديسمبر 2007 على موقع واي باك مشين.

  • نسخة محفوظة 27 يناير 2010 على موقع واي باك مشين.

  • شيخ الأزهر: لست ضد النقاب - شبكة بيور الثقافية - تاريخ النشر 14 أكتوبر-2009 - تاريخ الوصول 15 أكتوبر-2009 نسخة محفوظة 03 يناير 2010 على موقع واي باك مشين.

  • منعه ارتداء النقاب في المعاهد الأزهرية، برلمانيون إخوان يطالبون بعزل شيخ الأزهر - اليوم السابع - تاريخ النشر 5 أكتوبر-2009 - تاريخ الوصول 15 أكتوبر-2009 "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 7 أبريل 2014. اطلع عليه بتاريخ 16 أكتوبر 2009.

  • مجمع البحوث الإسلامية يؤيد رسميا قرار طنطاوي بحظر النقاب، العربية نت، 31 أكتوبر 2009، - تاريخ الوصول 31 أكتوبر-2009 نسخة محفوظة 24 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.

  • وفاة شيخ الأزهر إثر أزمة قلبية بالسعودية، مصراوي، 10 مارس 2010 نسخة محفوظة 17 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.

  • وفاة شيخ الأزهر إثر أزمة قلبية بالرياض، أخبار البشير، دخل في 10 مارس 2010 نسخة محفوظة 21 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.

  • الروبط العامة

      الفتن وأشراط الساعة ج / التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح للحافظ العراقي / كتاب : الفرج بعد الشدة/المؤل/:القاضي أبو علي الم ... / ...